اعتبرت المستشارة الخاصة للرئيس السوري بشار الأسد، بثينة شعبان، أن "الغرب لم يلتزم بتعهداته حول توسع الناتو شرقًا ولم يكن لدى روسيا خيار آخر"، في إشارة إلى العملية العسكرية في أوكرانيا.
ولفتت، في مقابلة مع التلفزيون السوري، إلى ان "الحرب في أوكرانيا لها علاقة بتراكمات العلاقة الروسية الغربية، والتي تعود لنصف قرن، وخسارة روسيا كانت ستكون أكبر بكثير، لو لم تتخذ هذا القرار ببدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا"، متسائلة "هل تقبل الولايات المتحدة الأميركية، أن تتحالف جارتها المكسيك مع روسيا؟".
ورأت شعبان، أن "مواقف الدول اليوم مما يجري في أوكرانيا، سيكون لها حساباتها المستقبلية"، موضحة أن "الموقف الألماني لم يحسم بعد، وآراء كثيرة في ألمانيا تقول إنه لا غنى عن روسيا ومصلحتنا في التفاوض" أن أوروبا لم تستطع أن تخرج من كنف الولايات المتحدة، لافتة في ذات السياق إلى أن "العالم ضاق ذرعا بالهيمنة الغربية، وأن على البشرية أن تعي الحاجة الماسة لنظام عالمي جديد يحترم سيادة الدول والقانون الدولي".
وأشار إلى أنه "لا يمكن لأحد أن يتنبأ كيف ستنتهي هذه الحقبة وأن الغرب في انحدار والشرق في صعود وما يحصل اليوم ربما يحسم ذلك باتجاه عالم متعدد الأقطاب"، مصرّحة أن "الغرب يستخدم مصطلحات لتشويه صورة روسيا من أجل تحقيق أهدافه، وأن لسوريا تجربة روسيا مع الغرب".